حوار جهوي يسلط الضوء على واقع المنظومة التربوية بجهة مراكش-آسفي
عقدت الرابطة الجهوية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، مساء يوم الاثنين، 22 شتنبر 2025، لقاءً تواصليًا هامًا مع مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش-آسفي، خُصص لمناقشة التحديات التي تواجه الدخول المدرسي الجديد على مستوى أقاليم الجهة الثمانية، وفي مقدمتها إقليم الرحامنة.
الاجتماع افتُتح بعرض شامل قدّمه مدير الأكاديمية، مدعّمًا بإحصائيات ومعطيات دقيقة حول واقع المنظومة التربوية، قبل أن تُعطى الكلمة لأعضاء المكتب التنفيذي للرابطة الذين بسطوا أبرز الإكراهات التي تقف أمام نجاح الموسم الدراسي الحالي.
وجرى تلخيص هذه الإشكاليات في خمسة محاور أساسية:
-
التربوي والبيداغوجي: استمرار النقاش حول تحديات “مدارس الريادة” وتداعياتها على التحصيل الدراسي.
-
التنظيمي والإداري: خصاص كبير في الأطر التربوية والإدارية يؤثر على السير العادي للمؤسسات التعليمية.
-
البنيوي واللوجستيكي: نقص حاد في التجهيزات (طاولات، سبورات، أجهزة سمعية بصرية)، انتشار البناء المفكك في الأقسام بالعالم القروي، والخصاص المهول في المرافق الصحية.
-
الاجتماعي والدعم الموازي: إكراهات متعلقة بالداخليات والمطاعم المدرسية وضعف المراقبة، إضافة إلى الجدل المرتبط بالساعات الإضافية المؤدى عنها.
-
الثقافي والرياضي: الحاجة إلى تعزيز الأنشطة الموازية باعتبارها رافعة أساسية لصقل شخصية التلميذ ودعم مساره التعليمي.
وفي مداخلة خاصة حول إقليم الرحامنة، تم التأكيد على الخصاص الملحوظ في الأطر الإدارية والتربوية والاقتصادية، إضافة إلى مشكل الاكتظاظ وضعف التجهيزات، ما يزيد من حدة التحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية بالمنطقة.
اللقاء خلُص إلى التأكيد على أهمية استمرار هذا النوع من الحوارات التشاركية بين الفاعلين التربويين والأسر، مع تجديد الالتزام الجماعي بالعمل المشترك لإيجاد حلول عملية وناجعة، بما يسهم في تجويد المنظومة التعليمية بجهة مراكش-آسفي وضمان دخول مدرسي سلس وناجح.

