
أصرخ من صميم جسدي
أُشهر عروقي حروفا
تتوهّج في العتمة
وأتقدّم كأنني الطوفان
لم أُخلق لأصمت على خلل الحياة
ولا لأُختصر ظلا في مرآة مطفأة
أنا عمود الأرض
والأفق حين يتشظّى قلبا على قلب
أنا الشجرة التي ترفع جذورها
في وجه الفأس
وأمسك عصاي…
لا لأتكئ على عجز
بل عصا تمرد
تكسر هشاشة المرايا
وتشعل رعدها في وجه العواصف
جسدي منفى ومنبع
بذرة ورياح
تتشقق روحي… لتولد موحدة
دون ان تحتمي بسراب أو غياب
أنا الصرخة التي تتفتّت
على صخور الليل
لتصير صبحا
في كل ليلة أصير الظلّ والنور معا
أرقص على إيقاع الدم في شراييني
وأنقش إسمي على جدار الحياة

