هند تيجيني تدعو لتعزيز التآزر المجتمعي من أجل إنسانية أعمق

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

هند تيجيني تدعو لتعزيز التآزر المجتمعي من أجل إنسانية أعمق

شهد المغرب في الآونة الأخيرة تناميًا ملحوظًا في ظاهرة مساعدة الناس، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي عبر مؤسسات المجتمع المدني. تعكس هذه الظاهرة الإيجابية وعيًا مجتمعيًا متزايدًا وإحساسًا جماعيًا عميقًا بالمسؤولية، مما يبرز دور هذه الجمعيات في تعزيز التماسك الاجتماعي. فمن خلال توحيد جهود المجتمع وتقديم الدعم المتبادل، تساهم هذه الجمعيات في بناء مجتمع أكثر عدلاً، حيث يسعون جاهدين لتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص للجميع.

وفي هذا السياق، تؤكد الفاعلة الجمعوية ورائدة الأعمال، هند تيجيني، أن الجمعيات المدنية تلعب دورًا محوريًا في هذا التوجه، مشيرة إلى أن تطور المجتمع يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتقديم المساعدات التعليمية والصحية، وتحقيق الاستدامة في مختلف المبادرات. وتعتبر الفاعلة الجمعوية بشكل عام قوة دافعة لتحقيق التنمية المستدامة وتقديم الدعم الضروري للمجتمع، مما يؤدي إلى تعزيز التكافل الاجتماعي وروح التعاون بين أفراده، وهو ما يتجلى في صور الدعم الإنساني الشامل الذي يقدمه المجتمع المدني المغربي بتنوع مكوناته.

يشمل هذا الدعم مجموعة واسعة من المساعدات، من بينها المساعدات الصحية التي تتضمن توفير العلاج والأدوية وإجراء الفحوصات الطبية للمرضى المحتاجين، والمساعدات الاجتماعية التي تتضمن تقديم الاستشارات الاجتماعية والنفسية، وتقديم الدعم لمواجهة المشاكل الاجتماعية المتنوعة. كما تضطلع هذه الجمعيات بدور هام في التوعية والتثقيف، من خلال تنظيم حملات توعية حول قضايا مجتمعية هامة مثل الصحة، التعليم، وحقوق المرأة، مما يعزز من الوعي الجمعي ويسهم في بناء مجتمع أكثر إنسانية.

وتثني هند تيجيني على المبادرات الفردية التي يقوم بها بعض الأفراد لتقديم المساعدة للمجتمع، مؤكدة أنها تندرج ضمن إطار القانون المنظم للإحسان العمومي، وهو ما يعكس الحس التضامني المتجذر في المجتمع المغربي. وفي السياق ذاته، تشير إلى أن التضامن، بصفته سلوكًا وتربية أخلاقية متجذرة في قيمنا، يهدف إلى تعزيز التماسك الاجتماعي عبر توحيد جهود المجتمع وتقديم الدعم المتبادل، وبالتالي بناء مجتمع أكثر عدالة يسهم في تحقيق تكافؤ الفرص للجميع. وتختتم هند تيجيني دعوتها بالمزيد من التعاضد والتآزر بين كافة مكونات المجتمع المغربي، مع التركيز بشكل خاص على الأسر الفقيرة في المناطق القروية والحضرية على حد سواء، إيمانًا منها بأن تحقيق مجتمع أكثر إنسانية يتطلب تكاتف الجهود وتعزيز قيم التضامن والعطاء.

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!