احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
مجلس الشباب المغربي يدين أحداث العنف ضد الجالية المغربية في توري باتشيكو – مورسيا
أصدر مجلس الشباب المغربي للتعاون الدبلوماسي والدولي بيانًا شديد اللهجة يدين فيه أعمال العنف الممنهجة والاستهداف الخطير لأفراد الجالية المغربية في منطقة توري باتشيكو بإقليم مورسيا الإسباني. وقد جاء هذا البيان في أعقاب “حملة تحريضية عنصرية غير مقبولة” استهدفت المغاربة في المنطقة.
وأشار البيان إلى أن هذه الأحداث، التي ترافقت مع “دعوات خطيرة لمطاردة المغاربة”، تُشكل تهديدًا مباشرًا لقيم العيش المشترك وتكشف عن تصاعد مقلق في خطاب الكراهية والتمييز. ويُشدد المجلس على أن استهداف المغاربة جماعيًا يُعد “انزلاقًا خطيرًا لا يمكن تبريره أو التبرؤ منه تحت أي ذريعة”، ويتعارض بشكل صارخ مع المبادئ الإنسانية والقانونية التي تلتزم بها الدول المضيفة.
وأكد المجلس على تضامنه التام مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج ، مشيرًا إلى أن المغاربة كانوا دائمًا “جسرًا للتقارب الحضاري والتوازن الاجتماعي”، وأن أي محاولة لتقديمهم كخطر أو عبء تُمثل “انحرافًا أخلاقيًا وسياسيًا يستوجب الوقوف عنده بجدية”.
وفي سياق العلاقات التاريخية والدبلوماسية بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية، أوضح البيان أن هذا السلوك المرفوض إنسانيًا “لا يمثل بأي شكل من الأشكال ما تنبني عليه العلاقات الثنائية بين البلدين”، والتي تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون والانفتاح الحضاري.
وفي ختام البيان، شدد مجلس الشباب المغربي للتعاون الدبلوماسي والدولي على أن “الكرامة الوطنية لا تقبل التفاوض، وأن أمن المواطن المغربي بالخارج لا يقل أهمية عن أمنه داخل الوطن”. ودعا البيان إلى التحلي بالمسؤولية والوعي الجماعي، وترسيخ ثقافة الاحترام، وعدم التساهل مع أي شكل من أشكال العنصرية أو التمييز، أياً كان مصدره.
