الخضر يحذرون من تجاهل مطالب الشباب ويشددون على ضرورة الانخراط السياسي الواعي

الخضر يحذرون من تجاهل مطالب الشباب ويشددون على ضرورة الانخراط السياسي الواعي

أصدر المكتب السياسي لحزب الخضر المغربي بياناً رسمياً عقب الاحتجاجات الشبابية التي شهدتها عدة مدن مغربية خلال الأيام الأخيرة، معبّراً عن موقفه من الأوضاع الاجتماعية والسياسية الراهنة.

وأكد الحزب أن الأسباب الرئيسية وراء هذه الوقفات والتظاهرات السلمية تعود إلى “تداعيات السياسات العمومية المتعاقبة منذ أكتوبر 2011، والتي أفرغت الدستور الجديد من مضمونه الحقوقي والاجتماعي والديمقراطي”، خاصة في قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل.

وشدد البيان على ما يلي:

1. تحميل مسؤولية التدهور الاجتماعي للحكومات المتعاقبة التي رفعت في السابق شعار محاربة الفساد، قبل أن تتراجع عن وعودها، مما أثر سلباً على الطبقة الوسطى والمتقاعدين.

2. إدانة جميع أشكال العنف والتخريب واستغلال القاصرين، والدعوة إلى تطبيق القانون على المتورطين، مع الأسف لما تعرض له أفراد القوات الأمنية من اعتداءات غير مبررة.

3. اعتبار الاحتجاجات الشبابية رسالة قوية وصلت إلى الدولة، وضرورة فتح حوار مباشر مع ممثلي الشباب، مع اعتماد إجراءات عاجلة وملموسة لمحاربة الفساد، وإصلاح الصحة والتعليم، وتحسين الأوضاع الاجتماعية.

4. دعوة الشباب إلى الانخراط الواعي والمسؤول في الدينامية السياسية التي دعا إليها الملك محمد السادس، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

5. التنبيه إلى أهمية استحضار قضية الصحراء المغربية وما يحاك ضدها من مؤامرات، تزامناً مع قرب مناقشة الملف في مجلس الأمن الدولي.

6. تحية جميع المحتجين السلميين، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين غير المتورطين في العنف والشغب.

7. الإشادة بمهنية أجهزة الأمن في التعامل مع التظاهرات، مع الدعوة إلى المزيد من ضبط النفس واحترام الحقوق والحريات.

8. اعتبار اللحظة الراهنة فرصة لتحقيق انفراج حقوقي شامل عبر إصدار عفو عن معتقلي الحركات الاجتماعية وضحايا حرية الرأي والتعبير.

وختم الحزب بيانه بالتأكيد على التزامه بالدفاع عن الحقوق والحريات، والعمل إلى جانب مختلف القوى الوطنية من أجل بناء مجتمع عادل، ديمقراطي ومستدام.