ندوة دولية في دوسلدورف تُبرز دور المغرب المحوري بقيادة الملك في قضية الصحراء
دوسلدورف، ألمانيا – 31 مايو 2025 – في خضم زخم الأحداث المتسارعة التي تشهدها قضية أقاليمنا الجنوبية، والتي تستأثر باهتمام كبير على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، عقد المجلس الفيدرالي الديمقراطي المغربي الألماني الجزء الأول من ندوته الدولية تحت شعار “مغاربة العالم وقضايا الوطن”. هذه الندوة، التي أقيمت في مدينة دوسلدورف بتاريخ 31 مايو 2025، شكلت مناسبة للتلاقي وتبادل الأفكار والرؤى البناءة حول قضية وحدتنا الترابية، مسلطة الضوء على الإشادة العالمية بالمقاربة المغربية للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل للقضية المفتعلة.
تمحورت الندوة بشكل أساسي حول المبادرات الجيوسياسية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تعزيز التنمية والسلام والتعاون الدولي. وقد حظي الملتقى بشرف استضافة الدكتور السويسري الفرنسي جون ماري هينكايرتس، الذي قدم وناقش ووقع كتابه المعنون “الصحراء المغربية: أرض النور والمستقبل”. وقد لعب الدكتور هينكايرتس دورًا محوريًا في هذه المبادرة، حيث استفاد الحضور من خبرته الواسعة في تحليل التطورات الجيوسياسية بالمنطقة المغاربية، مؤكدًا على رؤية جلالة الملك في بلورة استراتيجية شاملة لحماية مقدسات الهوية المغربية.
شهد هذا الملتقى حضوراً وازنًا من قبل العديد من المثقفين والخبراء والأساتذة القادمين من فرنسا وبلجيكا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا، بالإضافة إلى ممثلين عن الجالية المغربية بأوروبا وفاعلين حقوقيين وسياسيين واقتصاديين من مختلف دول القارة العجوز وغيرها من الدول. وقد رافق الحدث وفود إعلامية وصحفية من المغرب والدول الأوروبية لتغطية هذا الملتقى المتميز. هذه المشاركة الواسعة عكست الأهمية التي توليها الجاليات المغربية لقضايا الوطن، ودورها في تعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية والاجتماعية بأوروبا.
هذا الحضور المتميز أضفى نكهة خاصة على هذا الحدث الدولي العظيم، الذي نظمه المجلس الفيدرالي الديمقراطي المغربي الألماني، والذي يولي أهمية قصوى للترافع عن القضايا الوطنية والسعي الدؤوب إلى تعميق العلاقات المتميزة بين المملكة المغربية والجمهورية الألمانية. ويؤكد هذا التنظيم على الدور الفاعل للمجلس في الإشعاع الدبلوماسي والثقافي للمغرب في ألمانيا وأوروبا.
جاء هذا اللقاء في دوسلدورف في ضوء التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة السياسية والدبلوماسية للمملكة، والدينامية الإيجابية التي تعرفها قضية الوحدة الترابية لبلادنا. لقد أصبح المغرب يلعب دورًا محوريًا على جميع الأصعدة، سواء في إطار توجهه نحو عمقه الإفريقي، أو في إعادة صياغة ملامح الشراكات مع الخارج. هذا الدور المحوري هو ثمرة السياسة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، والتي تعد مصدر إشعاع لنجاح الدبلوماسية المغربية في ترسيخ مكانة المملكة كفاعل رئيسي على الساحتين الإقليمية والدولية.

