دورة استثنائية للمجلس الإقليمي الرحامنة ترسي دعائم استراتيجية لتنمية محلية مستدامة
احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
دورة استثنائية للمجلس الإقليمي الرحامنة ترسي دعائم استراتيجية لتنمية محلية مستدامة
شهدت قاعة الندوات بعمالة إقليم الرحامنة بابن جرير، صباح يومه الخميس 22 ماي 2025 دورة استثنائية للمجلس الإقليمي الرحامنة، ترأسها السيد سيدي محمد صلاح الخير، رئيس المجلس، بحضور الكاتب العام للعمالة، السيد المصطفى الطايع، خصصت لمناقشة والمصادقة على تسع نقاط محورية ضمن جدول الأعمال، تمحورت جميعها حول مشاريع ذات بعد تنموي واجتماعي.
المشهد اللافت في هذه الجلسة كان التوافق التام بين مختلف مكونات المجلس، حيث تمت المصادقة على ثماني نقاط بالإجماع، وهو ما يؤكد على وحدة الرؤية وروح المسؤولية المشتركة التي تسود عمل المجلس، وحرص أعضائه على دفع عجلة التنمية الشاملة بالإقليم.
قرارات مالية ومشاريع استراتيجية تدفع بعجلة التنمية:
استهل المجلس أشغاله بخطوات مالية هامة، تمثلت في برمجة الفائض الحقيقي للسنة المالية 2024، الذي بلغ 1.290.586.76 درهم، تلتها مناقشة والمصادقة على ميزانية سنة 2025. كما تمت برمجة الفائض التقديري لنفس السنة والبالغ 2.614.681,31 درهم، جزء منه كمساهمة من المجلس الإقليمي في تدبير محطة المياه العادمة بمدينة سيدي بوعثمان، والجزء الآخر خصص لتسديد أصل الدين البالغ 2.014.681,31 درهم. هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان تدبير فعال للموارد المالية وتوجيهها لدعم المشاريع المبرمجة بالإقليم، بما يضمن استدامة وفعالية المبادرات التنموية.
وشهدت الدورة المصادقة على حزمة من المشاريع الاستراتيجية التي من شأنها إحداث تأثير إيجابي ملموس على حياة ساكنة الإقليم:
- تحسين الشبكة الطرقية: تم إقرار اتفاقية شراكة لإنجاز دراسات وأشغال تحسين جودة الشبكة الطرقية على طول 246 كيلومترًا، والتي ستشمل 15 طريقًا مصنفة و اخرى غير مصنفة داخل الإقليم وبدال الطريق السريع على مستوى مدينة سيدي بوعثمان. هذا المشروع الحيوي، الذي سينجز على مدى خمس سنوات، يعد خطوة أساسية لفك العزلة عن المناطق القروية وتعزيز ربطها بالمراكز الحضرية، مما يساهم في تحسين الولوج للخدمات وتسهيل حركة التجارة.
- دعم التكوين المهني: أعيد التداول وتمت المصادقة على اتفاقية إحداث وتسيير مركز للتكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بابن جرير، بهدف تمكين الشباب وتأهيلهم لسوق الشغل، مما يعزز فرص الإدماج المهني ويقلل من معدلات البطالة.
- تحسين النقل المدرسي: وافق المجلس على اتفاقية شراكة مع جهة مراكش-آسفي لاقتناء حافلات النقل المدرسي، في إطار الجهود الرامية لتحسين ظروف التعلم ومحاربة الهدر المدرسي، وضمان وصول التلاميذ إلى مؤسساتهم التعليمية في ظروف لائقة.
- دعم الأمن والإدارة: شملت المصادقات أيضًا الجانب الإداري ودعم الأمن، حيث تمت الموافقة على نقل ملكية العقار المسمى “ديور الشهداء” من المجلس الإقليمي لقلعة السراغنة إلى المجلس الإقليمي للرحامنة. كما تمت المصادقة على اقتناء سيارات لصالح الأمن الوطني بابن جرير، تأكيدًا لدعم المجلس لجهود حفظ النظام وتعزيز السلامة العامة في الإقليم.
تأجيل نقطة وحيدة لمزيد من الدراسة:
على الرغم من الإجماع الذي طبع أغلب نقاط جدول الأعمال، فقد عرفت الدورة تأجيل المصادقة على مشروع دفتر التحملات الخاص باستغلال المحلات بمنطقة الأنشطة الاقتصادية “قرية المهن والتقنيات” بابن جرير إلى دورة قادمة. يعود سبب هذا التأجيل إلى عدم توصل أعضاء المجلس بمشروع دفتر التحملات، مما استدعى مزيدًا من الوقت للدراسة والتحضير لهذه النقطة الهامة التي يُنتظر أن تشكل منصة محورية لخلق فرص الشغل وتحفيز الاقتصاد المحلي.
و للمزيد من التفاصيل نترككم مع تصريح السيدة محجوبة التريدي عضو المجلس الاقليمي الرحامنة-رئيسة المجلس الجماعي بوروس- حول أبرز أجواء ومخرجات هذه الدورة:
