تعزيز الحضور المغربي في هيئات اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي
شهدت العاصمة الإندونيسية جاكارطا يوم أمس حدثاً بارزاً تمثل في انتخاب المملكة المغربية عضواً في اللجنة الدائمة المتخصصة للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية التابعة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. ويأتي هذا الانتخاب ليؤكد على الدور المحوري الذي يلعبه المغرب داخل الاتحاد، حيث حافظ أيضاً على عضويته في كل من اللجنة الدائمة المتخصصة لحقوق الإنسان والمرأة والأسرة، واللجنة الدائمة للشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان، بالإضافة إلى عضويته الراسخة في لجنة فلسطين الدائمة.
وفي سياق متصل، انتخب المغرب يوم الأربعاء 14 ماي الجاري، ليشغل منصب نائب رئيس الاتحاد عن المجموعة العربية، التي تولت رئاستها رئيسة برلمان أندونيسيا.
وأفادت مصادر مطلعة بأن مشاركة الوفد البرلماني المغربي في الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الاتحاد والاجتماعات المصاحبة كانت مثمرة للغاية. فقد تكللت الجهود بتضمين التقارير الختامية للجان مجموعة من المبادرات الهامة التي طرحتها المملكة في مختلف المجالات. وتضمنت هذه المبادرات بشكل خاص دعم القضية الفلسطينية وجهود وكالة بيت مال القدس، بالإضافة إلى المبادرة الملكية الرامية إلى تعزيز “الولوج إلى الأطلسي” لدول الساحل. كما تم تسليط الضوء على الدور الهام الذي تضطلع به المملكة في الشأن الديني وتعزيز حوار الأديان والحضارات، خاصة في منطقة أفريقيا.
يذكر أن الوفد البرلماني المغربي المشارك في هذه الدورة الهامة كان برئاسة المستشار ميلود معصيد، محاسب مجلس المستشارين، وضم في عضويته النائب محمد شباك، والنائب خالد الشناق، والمستشار خالد السطي، وهم أعضاء في الشعبة المغربية لدى اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

