كتاب جماعي جديد يسلط الضوء على العلاقة بين الإعلام والمجتمع والسياسة والدين
أعلن مركز أݣورا للدراسات الإعلامية والاجتماعية والسياسية عن إصدار كتابه الجماعي الأول بعنوان “من التواصل إلى التباعد: تحليل العلاقة بين الإعلام والمجتمع والسياسة والدين”. هذا الإصدار يأتي في إطار الاحتفاء بالذكرى السنوية لتأسيس المركز، ويُعد إضافة قيمة للمكتبة الأكاديمية في مجالات الإعلام والسياسة والدين.
يهدف الكتاب إلى تقديم تحليل شامل ومعمق للعلاقة بين الإعلام والمجتمع والسياسة والدين، وهي علاقة تشهد تحولات مستمرة في ظل التطورات الرقمية والمتغيرات العالمية. يتناول الكتاب دور الإعلام في تشكيل الرأي العام، ويستعرض تأثيراته في السياسة والمجتمع، مع التركيز على كيفية تأثير التحولات الرقمية على مهنة الصحافة وعلاقتها بالقيم المجتمعية والدينية.
من المواضيع المركزية التي يعالجها الكتاب قضية التضليل الإعلامي في العصر الرقمي، حيث يتم استكشاف مخاطر الأخبار الزائفة وتأثيراتها على الرأي العام في بيئة رقمية متشابكة. هذا الموضوع يأتي في وقت يزداد فيه تأثير وسائل التواصل الاجتماعي التي تُعدّ مصدراً رئيسياً للأخبار والمعلومات، لكن في نفس الوقت تعجّ بالكثير من الأخبار المغلوطة التي قد تؤثر على استقرار المجتمعات.
كما يعرض الكتاب التحول من الإعلام التقليدي إلى الإعلام الحديث، موضحًا كيف أثرت هذه الانتقال في ممارسات الصحافة. الانتقال إلى الوسائط الرقمية أصبح ضرورة لعديد من المؤسسات الإعلامية، ولكن هذا التحول لا يخلو من التحديات، خاصة فيما يتعلق بصحة المعلومات وجودتها، وهو ما يشكل هاجساً للكثير من المتخصصين في الإعلام.
الكتاب لا يغفل دور الإعلام في صناعة السياسات العمومية، حيث يناقش كيفية تأثير وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام وتوجيهه، خاصة في ظل تصاعد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي. أصبح الإعلام جزءاً أساسياً من العملية السياسية، حيث لا تقتصر مهمته على نقل الأخبار فقط، بل تمتد إلى تشكيل مواقف الجماهير تجاه القضايا السياسية والاجتماعية.
من المواضيع المثيرة التي يعالجها الكتاب أيضًا قضية الإسلاموفوبيا وأخلاقيات مهنة الإعلام. حيث يُناقش كيف يتعامل الإعلام مع قضايا حساسة مثل الإسلاموفوبيا، وتأثير ذلك على صورة المجتمعات. في وقت تتصاعد فيه التوترات الدينية في بعض المناطق، أصبح للإعلام دور أساسي في تشكيل الوعي الجماعي حول هذه القضايا.
شهد هذا الإصدار مشاركة لجنة علمية متميزة تضم باحثين وأساتذة من داخل المغرب وخارجه، ما يعكس الطابع الأكاديمي لهذا العمل الجماعي. وقد قام أعضاء اللجنة بتوظيف منهجيات بحثية متنوعة تسهم في إثراء النقاش حول دور الإعلام في المجتمعات المعاصرة.
يسعى مركز أݣورا من خلال هذا الكتاب إلى التأكيد على أهمية البحث العلمي في تطوير الممارسة الإعلامية، كما يطمح إلى أن يشكل الكتاب منارة فكرية تساهم في توسيع النقاشات حول العلاقة بين الإعلام والمجتمع والسياسة والدين. لا شك أن هذا الإصدار سيكون مرجعًا أكاديميًا يعزز الحوار بين الباحثين والإعلاميين، ويساهم في فهم دور الإعلام في تشكيل القيم السياسية والدينية في المجتمع.
يأتي كتاب “من التواصل إلى التباعد: تحليل العلاقة بين الإعلام والمجتمع والسياسة والدين” ليكون إضافة قيمة للمكتبة الأكاديمية، حيث يطرح قضايا هامة تواكب التحولات الراهنة في الإعلام والمجتمع. بفضل المساهمات العلمية المتميزة التي يقدمها هذا الكتاب، يعزز مركز أݣورا مكانته كمؤسسة رائدة في مجال الدراسات الإعلامية والاجتماعية والسياسية.
المصدر: بلاغ صحفي صادر عن مركز أݣورا للدراسات الإعلامية والاجتماعية والسياسية