انتقادات لمجلس جهة مراكش آسفي حول الطرق والماء في دورة الرحامنة يناير 2025 العادية

ترأس الدورة السيد محمد صالح الخير، رئيس المجلس الإقليمي، بحضور الكاتب العام لعمالة إقليم الرحامنة، وبعض رؤساء المصالح الخارجية بالإقليم، وممثلي الجمعيات المعنية. انطلقت أشغال الدورة بتلاوة ملخص للدورة السابقة، وتقديم تقرير إخباري حول أنشطة المجلس، وذلك تنفيذًا للمادة 104 من القانون التنظيمي رقم 112.14 المتعلق بالعمالات والأقاليم، على الرغم من غياب بعض الأعضاء.

بعد ذلك، انتقل الحضور إلى مناقشة جدول الأعمال، حيث تم الاستماع إلى التوضيحات المتعلقة بكل نقطة من الجهات المعنية، حيث  تم التصويت بالإجماع على جميع النقاط المدرجة في جدول الأعمال باستثناء اتفاقية الشراكة مع جمعية الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان، ونقطة مشروع دفتر التحملات لتمويل جمعيات المجتمع المدني بشراكة مع المجلس، حيث تم تأجيلهما إلى دورة استثنائية. اختتمت الدورة بتلاوة برقية الولاء للسدة العالية بالله، الملك محمد السادس نصره الله.

انتقادات لمجلس جهة مراكش آسفي: “التعامل بعشوائية”

من أبرز ما ميز الدورة، كانت الانتقادات الموجهة إلى مجلس جهة مراكش آسفي الموجهة من طرف بعض أعضاء المجلس الإقليمي، حيث وجهوا انتقادات حادة لمجلس جهة مراكش آسفي،خاصة فيما يتعلق بوضع الطرق والمسالك القروية وتوفير الماء الصالح للشرب، حيث وصف أحد الأعضاء تعامل مجلس الجهة بـ”العشوائية” في معالجة ملفات إقليم الرحامنة، متهمين المجلس بعدم اتخاذ خطوات فعالة لمعالجة قضايا الإقليم. كما عبر أحد الأعضاء عن استيائه الشديد قائلاً: “غياب أحد نواب رئيس مجلس الجهة عن الدورة هو احتقار للرحامنة”، مع تحميل المسؤولية لممثلي الإقليم في مجلس الجهة بمختلف تلويناتهم السياسية.

أزمة النقل المدرسي في الرحامنة: مواجهة حادة

في سياق آخر، شهدت الدورة مواجهة حادة بين الكاتب العام لعمالة الرحامنة، السيد مصطفى طائع، ورئيس جمعية الرحامنة للخدمات الاجتماعية، السيد خالد مصباح، بسبب اتهامات بسوء تدبير الجمعية، خاصة في قطاع النقل المدرسي. حيث أكد الكاتب العام على وجود تجاوزات تتعلق بهدر المال العام، متهماً الجمعية باستخدام سيارات النقل المدرسي لأغراض شخصية. من جانبه، رد رئيس الجمعية موضحًا أن الأسباب الرئيسية للصعوبات تكمن في المشاكل المالية، وعدم التزام الجماعات بمساهماتها، فضلاً عن ظروف عمل السائقين. كما أشار إلى تأثير الزبونية والانتماءات السياسية في تعقيد الوضع.

في محاولة لحل الأزمة، اقترح أعضاء المجلس تحسين إدارة القطاع باستخدام التكنولوجيا مثل أجهزة تتبع المواقع (GPS) لتعزيز الرقابة، بالإضافة إلى تحسين ظروف السائقين عبر رفع أجورهم وضمان التزام الجماعات المالية. وأكدوا أن الحلول تتطلب تعاون جميع الأطراف المعنية لمواجهة التحديات الهيكلية التي يعاني منها القطاع.

انسحاب احتجاجي: اعتراض على طريقة التداول

في ختام الدورة، انسحب ممثل جمعية الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان احتجاجًا على طريقة التداول والتعاطي مع نقاط جدول الأعمال، مبدياً استياءه من أسلوب المعالجة في الدورة، رغم وجود قانون تنظيمي ينظم سير الجلسات.