تكوين في التربية المالية يسلط الضوء على استدامة المشاريع بجهة بني ملال – خنيفرة
نظمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لبني ملال – خنيفرة، بشراكة مع بنك المغرب ودار المقاول ببني ملال، دورة تكوينية في مجال خلق المقاولة والتربية المالية. الحدث، الذي احتضنته ملحقة الغرفة بمدينة خريبكة يومي 6 و7 يناير 2025، استهدف حاملي المشاريع، المقاولات، التعاونيات، والمقاولين الذاتيين، بهدف تعزيز مهاراتهم المالية وتمكينهم من أدوات عملية لدعم استدامة مشاريعهم.
افتتحت أشغال الدورة بكلمة ترحيبية ألقاها السيد سعيد عنترة، عضو الغرفة، نيابة عن رئيس الغرفة وأعضائها، حيث شدّد على أهمية التربية المالية في تطوير مهارات المقاولين واتخاذ قرارات مستنيرة. وأوضح أن الثقافة المالية تُعدّ مورداً ضرورياً لإعداد ميزانية المشاريع، وإدارة الوثائق المالية، واستخدام وسائل الأداء بشكل آمن وفعال، مع الاطلاع على الفرص والمخاطر المالية، ووضع خطط عمل قابلة للتطبيق على المدى القصير والطويل.
الدورة التكوينية، التي ساهم في تنظيمها السيد إدريس عدراوي، مدير الغرفة، والسيدة أمينة ناجح، رئيسة قسم الدعم والترويج، تناولت محاور متعددة خلال اليومين.
في اليوم الأول، قدّمت السيدة مريم زاكير، مستشارة بدار المقاول ببني ملال، عروضاً حول إدارة الخزينة، مواجهة الأزمات المالية، مهام أمين الصندوق، ووسائل الدفع المختلفة. كما ركزت على المقاربات الثابتة لتدبير الخزينة.
أما اليوم الثاني، فقد شهد عروضاً مكثفة من خبراء بنك المغرب ببني ملال، وهم السيد نصر الدين اعمامو، والسيدتان سكينة حمداوي وسكينة الحكيم. تم تناول مواضيع مثل وسائل الأداء، العلاقات بين الأبناك والزبائن، عوارض الأداء، تقارير الملاءة، ومهام المصالح البنكية مثل مركزية المخاطر والحسابات البنكية، مع تقديم نصائح حول الاستخدام الأمثل للبطاقات البنكية وإجراءات إغلاق الحسابات.
اختُتمت الدورة بكلمة شكر ألقاها السيد سعيد عنترة، الذي أشاد بالتنظيم وحسن التفاعل بين المشاركين والمؤطرين. من جهتهم، عبّر المستفيدون عن رضاهم بمستوى الدورة وجودة المواضيع المطروحة، مؤكدين أهمية هذا النوع من المبادرات في تعزيز وعيهم المالي ودعم مشاريعهم لتحقيق التنمية المستدامة.
هذا الحدث يعكس جهود غرفة التجارة وشركائها لتعزيز التمكين المالي للمقاولين وتوفير أدوات عملية لتطوير مشاريعهم، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة.
متابعة: سعيد العيدي