الزراعة الحافظة: ركيزة الاستدامة في مواجهة التغيرات المناخية
نظمت تعاونية “أهل غفران” يوم الخميس 5 ديسمبر 2024 ببوشان، إقليم الرحامنة، يومًا دراسيًا حول الزراعة الحافظة. حيث تمحور اللقاء حول أهمية هذه التقنية كحل لمواجهة التغيرات المناخية وتحقيق زراعة مرنة ومستدامة. ناقش المشاركون تطبيق هذه التقنية لمواجهة التحديات البيئية المتزايدة. أكدوا أن الزراعة الحافظة تحافظ على التربة والموارد المائية في المنطقة.
ركز الخبراء والفلاحون خلال الجلسات على تطبيق الزراعة الحافظة لمواجهة تحديات مثل الجفاف والتصحر. قدم السيد أشرف السيكة، ممثل برنامج “تربة“، شرحًا حول أهداف البرنامج. كما تطرق إلى الزرع المباشر كأداة أساسية في الزراعة الحافظة. تسهم هذه التقنية في تحسين خصوبة التربة وزيادة الإنتاجية بشكل مستدام.
نظم المشاركون ورشة عملية حول تشغيل وصيانة بذارات الزرع المباشر. أشرف عليها ممثل شركة “ATMAR”. تفاعل الفلاحون مع الورشة وتعلموا كيفية استخدام المعدات بشكل فعال. قدم المدربون تدريبات عملية لضمان كفاءة الآلات. استفاد الفلاحون من فرصة الاستفسار عن التحديات التي قد يواجهونها.
يُعد هذا اليوم الدراسي خطوة مهمة نحو تعزيز الزراعة الحافظة في الرحامنة. يهدف اللقاء إلى تحسين الإنتاج الزراعي واستدامته في مواجهة التغيرات المناخية. تمت الإشارة إلى أن الزراعة الحافظة تقلل التكاليف على المدى الطويل. ذلك من خلال تحسين خصوبة التربة وتقليل الحاجة للمياه والأسمدة.
في الختام، أكد المشاركون على أهمية تنظيم المزيد من المبادرات التوعوية. يساعد ذلك على نشر ثقافة الزراعة الحافظة. شددوا على التعاون بين الفلاحين والجهات المعنية مثل السلطات المحلية وبرامج الدعم. كما أشاروا إلى أهمية دعم الأبحاث الزراعية لمواجهة التحديات المستمرة.
يُعتبر هذا اليوم الدراسي بداية لمرحلة جديدة في إقليم الرحامنة. من المتوقع أن يشهد القطاع الفلاحي تحولًا إيجابيًا نحو الزراعة الحافظة. المبادرات مثل هذه تساعد على بناء مجتمع فلاحي واعٍ وقادر على التكيف مع التغيرات المناخية.
اللقاء حضره كل من السيد المدير الإقليمي للفلاحة بالرحامنة، السيد رئيس مصلحة تفعيل الاستشارة الفلاحية ببن جرير وصخور الرحامنة، وممثلون عن الغرفة الفلاحية ببوشان والبريكيين، بالإضافة إلى ممثلين عن برنامج “تربة”، شركة “ATMAR”، وتعاونيات خدماتية بالرحامنة.