قلعة السراغنة:جمعية تنال جائزة تشجيعية من دولة النمسا
نالت جمعية بصيص أمل قلعة السراغنة جائزة تشجيعية في إطار “جائزة الإنجاز بين الثقافات” لهذه للسنة والتي تمنحها وزارة الفيدرالية النمساوية للشؤون الأوروبية والدولية.
حيث قامت سفيرة النمسا بالمغرب السيدة أنا يانكوفيش بتسليم الجائزة للجمعية في إطار الاحتفال المقام بمناسبة الذكرى 240 لإقامة علاقات دبلوماسية بين المغرب والنمسا.
ومنحت الجائزة للجمعية تقديرا لعملها خلال إنجاز برنامج سفراء شباب من أجل التسامح وبرنامج سفراء شباب في مواجهة خطاب الكراهية 2.0.
وقد عرف البرنامج الأول تنظيم عدة ورشات تدريبية لفائدة الأساتذة ممثلو المؤسسات التعليمية المنخرطة في البرنامج والبالغ عددها عشر مؤسسات من السلكين الإدادي والثانوي. وأخرى لفائدة التلاميذ السفراء، واستهدف تزويد المشاركات والمشاركين بالأدوات والمهارات التي تمكنهم من تفعيل أندية التربية على التسامح والعمل من خلال هذه الآلية على تعزيز قيم التسامح داخل الوسط المدرسي.
وأظهر التلاميذ والتلميذات انخراطا كبيرا من خلال تنفيذهم لأنشطة متنوعة داخل الأندية التي تم تأسيسها، حيث تنوعت المبادرات التي أطلقها هؤلاء الشباب من أجل توعية زملائهم بأهمية التحلي بهذه القيم الإيجابية داخل محيطهم التربوي والمجتمعي.
وفي نهاية البرنامج تم تتويج كافة المتدخلين من أساتذة منسقين وتلاميذ سفراء ومؤسسات وكذا أطر بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية.
أما البرنامج الثاني فقد عمل على استثمار طاقات هؤلاء التلاميذ والذين أظهرو التزاما واضحا بالبرنامج وبروحه وبالقيم التي تم تدريبهم عليها، من أجل المرور إلى مرحلة أخرى من العمل سوية ومن الفعل الإيجابي داخل المجتمع، وبالخصوص في مواجهة خطاب الكراهية الذي تم تدريبهم على رصده داخل محيطهم وفي وسائط التواصل الاجتماعي وعلى الأنترنت على وجه التحديد. حيث مكنهم التدريب بعد تحديد ماهية خطاب الكراهية والتعرف عليه وتحديد وتحليل خصائصه، من الأدوات المعرفية والتقنية والشخصية لإنتاج محتوى مناهض لهذا الخطاب. وهكذا تم تقسيم البرنامج إلى مراحل، أولها التعرف على خطاب الكراهية وتحديد خصائصه ومقوماته، والقدرة على تحليل أبعاده النفسية والاجتماعية والثقافية، والمرحلة الثانية تمثلت في التدريب على تقنيات إنتاج محتوى مناهض له، ثم مرحلة ثالثة تم فيها إنتاج محتويات كالقصة والمقالة والفيديو والصورة، فيما همت المرحلة الأخيرة الترويج للمحتوى الذي تم إنتاجه من هؤلاء الشباب على نطاق واسع على الأنترنت وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وعلى التطبيق الذي تم إنشاؤه لهذا الغرض، وكذا داخل أندية التربية على التسامح التي تم تفعيلها سابقا بمؤسساتهم التعليمية المنخرطة بالبرنامج.
وتجدر الإشارة أن البرنامجين نفذا بدعم مالي من مركز الحوار العالمي كايسيد، في إطار مشاريع حوارية للمنطقة العربية. وبتعاون وتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بقلعة السراغنة.
وتعد الجمعية المتوجة، من الجمعيات المحلية التي تأسست سنة 2013 من قبل شباب اختاروا العمل على إحداث أثر إيجابي داخل محيطهم المجتمعي من خلال أنشطة ومبادرات ومشاريع لفائدة مختلف فئات المجتمع.