بلاغ جمعية الرحامنة للبيئة والتنمية المستدامة بشأن الاحتجاجات الشبابية
في ظل الأجواء التي تعيشها مدن مغربية عديدة عقب موجة الاحتجاجات الأخيرة، والتي عبّر خلالها شباب وشابات عن مطالب اجتماعية واقتصادية مرتبطة أساسًا بقطاعي التعليم والصحة، خرجت جمعية الرحامنة للبيئة والتنمية المستدامة ببلاغ رسمي حددت فيه موقفها من هذه التطورات.
فيما يلي نص البلاغ:
على إثر التطورات التي يعرفها المغرب عقب موجة الاحتجاجات الأخيرة بعدد من المدن، والتي عبّر من خلالها المواطنون، وخاصة الشباب، عن مطالب اجتماعية واقتصادية تمس أساسًا قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة، تعلن جمعية الرحامنة للبيئة والتنمية المستدامة ما يلي:
تأكيد الجمعية على الطابع السلمي للاحتجاجات باعتبارها ممارسة دستورية وحقًا مشروعًا في حرية التعبير والتجمع، في إطار احترام القانون والنظام العام.
التضامن مع المطالب الاجتماعية العادلة التي ترتبط بتحسين جودة الخدمات العمومية، وخاصة في مجالي التعليم والصحة، لما لهما من أثر مباشر على التنمية البشرية والمستدامة.
نبذ كل أشكال العنف والتخريب التي تُسيء للطابع الحضاري والسلمي لهذه الحركات، وتمس الممتلكات العامة والخاصة، بما يضر بالثقة المتبادلة ويؤخر فرص الإصلاح.
التشديد على ضرورة الحوار البنّاء كخيار استراتيجي لإيجاد حلول واقعية، قائمة على الإنصات والتشارك، تعزز ثقة الشباب في مؤسساتهم وتستجيب لتطلعاتهم.
التذكير بارتباط الاستقرار الاجتماعي بالاستدامة التنموية، حيث لا يمكن الحديث عن تنمية اقتصادية أو بيئية دون عدالة اجتماعية تضمن تكافؤ الفرص وتحترم حقوق المواطنين.
الدعوة إلى إشراك الشباب والفاعلين المدنيين في صياغة وتنفيذ السياسات العمومية، بما يُمكن من توحيد الجهود نحو تحقيق تنمية مستدامة عادلة ومنصفة، تجمع بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وتؤكد الجمعية أن اللحظة الراهنة ينبغي أن تتحول إلى فرصة للإصلاح والتجديد، قائمة على التضامن والمسؤولية المشتركة، بما يخدم المصلحة العليا للوطن ويعزز مسار التنمية المستدامة.
كما تعلن الجمعية أنها تمد يدها لجميع المبادرات الحية الرامية إلى التعاون من أجل التنمية المستدامة، وتضع بريدها الإلكتروني رهن إشارة الجميع للتواصل والتنسيق:
📧 rhamnaedd@gmail.com
عن المكتب التنفيذي
الرحامنة، في 02 أكتوبر 2025