شباب المغرب… صرخة مستمرة في وجه التهميش
في عالم يتغنى بالفرص والمساواة، يجد الآلاف من شباب المغرب أنفسهم في مواجهة صامتة لكن قاسية مع قرارات “غير منصفة”. لقد تحولت أحلامهم في المساهمة ببناء وطنهم إلى معاناة مستمرة، بسبب شروط وصفوها بالـ”مجحفة”، وفي مقدمتها تسقيف السن والانتقاء الأولي في مباريات التوظيف.
إنها ليست مجرد رسالة عابرة، بل هي صرخة شباب أنهكته خمس سنوات من الإقصاء دون بديل. خمس سنوات عمقت لديهم الإحساس بـ”الحكرة والتهميش” في ظل صمت عدد من الفاعلين. فما هو السند الدستوري أو القانوني الذي يبرر حرمان فئة واسعة من حقها في اجتياز مباريات التوظيف؟.
إن ملف شباب المغرب ليس مجرد قضية فردية، بل هو قضية مجتمع بأكمله. قضية تقتضي تحركاً جاداً وفورياً من الحكومة التي رفعت شعار “تستاهلوا أحسن”. من هنا، مطالبهم تتجلى في:
- إلغاء شرط تسقيف السن والانتقاء القبلي في مباريات التوظيف، وخاصة في التعليم.
- فتح باب المباريات في وجه جميع الشباب دون تمييز، والاعتماد على معيار الكفاءة والاستحقاق فقط.
- خلق فرص وظيفية بديلة لحاملي الشهادات العليا (الإجازة، الماستر، الدكتوراه) في قطاعات أخرى.
- إعطاء الأولوية في التوظيف للشباب الذين تجاوزوا الثلاثين من العمر وتضرروا من هذا القرار.
لقد آن الأوان لإنهاء هذه المعاناة، فمستقبل الوطن يكمن في سواعد شبابه، وليس في شروط تُحرمهم من حقهم في العطاء والمشاركة، لكن يبقى السؤال الكبير و العريض، من سيتبنى ملفهم؟ هلى هي الإدارة؟ أم الأجزاب السياسية و التي البعض فيها كان السبب في اتخاذ مثل هذه القرارات؟