احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
جمعية الرحامنة تدعو لـعيد أضحى مستدام ومتضامن
الرحامنة، المغرب – في استجابة منها للقرار الملكي السامي لجلالة الملك محمد السادس، الداعي إلى عدم أداء شعيرة نحر الأضاحي لهذا العام (1446 هجرية – 2025 ميلادية)، أصدرت جمعية الرحامنة للبيئة والتنمية المستدامة نداءً هاماً إلى ساكنة الإقليم وعموم الشعب المغربي، تحت عنوان “معًا نحو عيد أضحى مستدام ومتضامن تحت مظلة التوجيهات الملكية”.
ويأتي هذا النداء، الذي أصدرته الجمعية بتاريخ 29 ماي 2025، ليؤكد على الأبعاد العميقة للقرار الملكي، الذي يراعي المصلحة العليا للبلاد والعباد في ظل التحديات المناخية والاقتصادية الراهنة التي أثرت على أعداد الماشية.
أشاد بيان الجمعية بحكمة جلالة الملك وبعد نظره، مؤكداً أن هذا القرار يجسد حرص أمير المؤمنين على المصلحة العامة، ويسهم بشكل فعال في حماية الثروة الحيوانية الوطنية، التي تُعد ركيزة أساسية للأمن الغذائي للبلاد. كما شدد النداء على أهمية الالتزام التام بهذا التوجيه السامي، وتقديره كخطوة استباقية للحفاظ على استدامة الموارد.
لم يكتفِ نداء جمعية الرحامنة بتثمين القرار الملكي، بل حوّل المناسبة إلى دعوة شاملة لتعزيز قيم أسمى لعيد الأضحى. ودعت الجمعية المواطنين والمواطنات إلى:
- تعزيز قيم التآزر والتكافل: اعتبار العيد فرصة لصلة الأرحام ومساعدة الفئات المحتاجة، خاصة ذوي الدخل المحدود، بما يخفف الأعباء في هذه الظروف الاستثنائية. فالهدف الأسمى للعيد يتجاوز الأضحية ليشمل الفرح والتراحم.
- الوعي البيئي: التأكيد على أهمية الحفاظ على البيئة المحيطة، من خلال التدبير السليم للنفايات والحد من التلوث، لضمان بيئة نظيفة وصحية للجميع.
وخلص البيان إلى أن “التضحية الحقيقية اليوم تكمن في تضامننا من أجل الوطن، وحماية موارده، وصيانة بيئته، والحفاظ على قطيعه الوطني، وتعزيز روابط التكافل بين أفراد المجتمع، واصطفافنا التام وراء التوجيهات الملكية السامية التي تراعي مصلحة البلاد والعباد.”
ويُعد هذا النداء من جمعية الرحامنة للبيئة والتنمية المستدامة خطوة مهمة في تعزيز الوعي المجتمعي بأبعاد التنمية المستدامة والمسؤولية الجماعية، وتقديم نموذج يحتذى به في التعاطي الإيجابي مع التحديات الراهنة تحت قيادة ملكية حكيمة.
