إقصاء ضريح سيدي مسعود مسارا من مشاريع الترميم: تساؤلات حول الأولويات
رشيد قريش
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
رشيد قريش
ضريح سيدي مسعود مسارا في مدينة سلا يعد واحدًا من المعالم التاريخية والدينية الهامة. ورغم ذلك، يعاني هذا المعلم من إهمال كبير في الآونة الأخيرة، حيث تحول محيطه إلى مكان غير لائق للزوار. أصبح الضريح مرتعًا للكلاب الضالة والمتسكعين، كما تراكمت النفايات في المنطقة، وانتشرت الروائح الكريهة، مما شوه مظهره.
على الرغم من الجهود المبذولة في ترميم بعض معالم المدينة القديمة، مثل أسوارها وبعض الزوايا الصوفية والمساجد، إلا أن ضريح سيدي مسعود مسارا لم يحظ بالعناية اللازمة. هذا الوضع يثير تساؤلات بين سكان سلا حول سبب استبعاد هذا المعلم من مشاريع الترميم، بينما تم الاهتمام بأضرحة أخرى.
من جهة أخرى، يُلاحظ أن مجلس مقاطعة باب المريسة، القريب من الضريح، يولي اهتمامًا أكبر بأنشطة مثل المديح والسماع وتوزيع الشواهد على الفرق الرياضية، والتي تهدف في كثير من الأحيان إلى استقطاب الناخبين. هذا التوجه قد يساهم في إغفال العناية بالمعالم التاريخية والدينية في المنطقة.
يستدعي إهمال ضريح سيدي مسعود مسارا تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لضمان الحفاظ على قيمته الروحية والثقافية. يجب أن يُعاد الاعتبار لهذا المعلم كجزء أساسي من تاريخ سلا الصوفي، مع توفير الظروف الملائمة للزوار والمهتمين.
احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.