احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
أصدر حزب الوحدة و الديمقراطية، على هامش خطاب الرئيس الفرنسي ماكرون الذي أقاه أمام البرلمان المغربي،بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها وعقيلته للمغرب،استجابة للدعوة الكريمة من مولانا السلطان الملك محمد السادس نصره الله،أصدر قراءة في الموضوع،وهذا نصها كما توصلت بها الصحيفة.
ﺗﺘﺒﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺰب اﻟﻮﺣﺪة واﻟﺪﯾﻤﻘﺮاطﯿﺔ ﺑﺎھﺘﻤﺎم ﻛﺒﯿﺮ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﮭﺎم اﻟﺬي أﻟﻘﺎه اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ إﯾﻤﺎﻧﻮﯾﻞ ﻣﺎﻛﺮون أﻣﺎم اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن ﺑﻐﺮﻓﺘﯿﮫ، ﯾﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء 29 أﻛﺘﻮﺑﺮ2024 في إطار زيارة الدولة التي ﻗﺎم ﺑﮭﺎ ﻟﻠﻤﻐﺮب ﻣﺆﺧﺮاً .
وإذا ﻛﻨّﺎ ﻧﻌﺘﺒﺮ أن اﻟﺘﻘﻠﺒﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺪوﻟﯿﺔ ھﻲ ﻧﺘﯿﺠﺔ ﺣﺘﻤﯿﺔ ﻟﺴﯿﺎﺳﺔ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﺗﺤﻜﻢ اﻟﻌﺎﻟﻢ وﺗﮭﯿﻤﻦ ﻋﻠﯿﮫ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎل اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﺧﺎﺻﺔ، دون اﻋﺘﺒﺎر ﯾُﺬُﻛﺮ ﻟﺴﻮاه ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺎﻻت اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ واﻷﺧﻼﻗﯿﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ واﻟﻔﻜﺮﯾﺔ!!
وإذا ﻛﻨّﺎ ﻧُﺪُرك أن ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﺟﺎھﺪة إﻟﻰ أن ﺗُﻌُﯿﺪ ﻣﻜﺎﻧﺘﮭﺎ اﻟﻤﺘﻤﯿﺰة ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺑﺪأ ﻣﻮﻗﻌﮭﺎ ﯾﺘﻘﮭﻘﺮ ﺗﺪرﯾﺠﯿﺎً ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ دول اﻟﻘﺎرة اﻟﺴﻤﺮاء، ﻧَﺘﯿﺠﺔ ﯾﻘﻈﺔ ھﺬه اﻟﺪول واﻧﺘﻔﺎﺿﺘﮭﺎ ﻓﻲ وجه اﻟﺴﯿﺎﺳﺔ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎرﯾﺔ واﻟﻐﻄﺮﺳﺔ اﻹﻣﺒﺮﯾﺎﻟﯿﺔ واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻟﻲ واﻟﻔﻮﻗﯿﺔ ﻣﻊ اﻻﺣﺘﻘﺎر واﻟﺪوﻧﯿﺔ!!
وإذا ﻛﺎن اﻟﻤﻐﺮب ﯾُﻌُﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮات اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ اﻟﺘﻲ اﺣﺘﻠﺘﮭﺎ ﻓﺮﻧﺴﺎ زﻣﻨﺎً، واﺳﺘﻐﻠﺖ -وﻣﺎزاﻟﺖ- ﺧﯿﺮاﺗﮭﺎ اﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ واﻟﺒﺸﺮﯾﺔ طﻮﯾﻼً؛ً إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن ﺑﻼدﻧﺎ ﺗُﻌُﺪ ﺑﻮّاﺑﺔ آﻣﻨﺔ ﻧﺤﻮ ﻣﻌﻈﻢ دول إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ، و ﺻِﻠﺔ وﺻﻞ طﺒﯿﻌﯿﺔ ﺑﯿﻨﮭﺎ وﺑﯿﻦ أوروﺑﺎ واﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ أﯾﻀﺎً ..
ﻓﺈن ﻛﻞ ھﺬه اﻟﻤﺴﺒﺒﺎت ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ – وﺳﻮاھﺎ-تشكل ﻋﺎﻣﻼً أﺳﺎﺳﯿﺎً ﻟﻼھﺘﻤﺎم اﻟﻜﺒﯿﺮ اﻟﺬي ﺗﻮﻟيه ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻟﻠﻤﻐﺮب، اﻗﺘﺼﺎدﯾﺎً وﺳﯿﺎﺳﯿﺎً واﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺎً وﻟﻐﻮﯾﺎً ؛ وﻟﮭﺬه اﻟﻐﺎﯾﺔ وﻗﻒ اﻟﺮﺋﯿﺲ مسهبا ﻓﻲ حديثه ﻋﻦ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ اﻟﻤﺘﻤﯿﺰة ﺑﯿﻦ اﻟﻤﻐﺮب وﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻦ ﺟﮭﺔ، وﻋﻦ اﻵﻓﺎق اﻟﻮاﻋﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﻔﺘﺤﮭﺎ ھﺬه اﻟﺰﯾﺎرة ﻣﻦ ﺟﮭﺔ ﺛﺎﻧﯿﺔ…
وﻓﻲ ھﺬا اﻹطﺎر ﺟﺎء اﻟﺘﻮﻗﯿﻊ ﻋﻠﻰ اﻹﻋﻼن ﻋﻦ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﯿﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﺒﻠﺪﯾﻦ، وﻛﺬا ﺗﻮﻗﯿﻊ ﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻟﺒﻠﺪﯾﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎﻗﯿﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ واﻟﻤﺸﺎرﯾﻊ اﻟﻤﺘﻌﺪدة، وھﻲ اﺳﺘﺜﻤﺎرات ﺿﺨﻤﺔ وﻣﻨﺘﺠﺔ، ﻧﺘﻤﻨﻰ ﺻﺎدﻗﯿﻦ أن ﻧﺠﻨﻲ ﺛﻤﺎرھﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ، وأن ﺗَعم ﻓﺎﺋﺪﺗﮭﺎ اﻟﺒﻠﺪﯾﻦ ﻣﻌﺎً،ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻌﺎون اﻟﻤﺘﻮازن ﺑﯿﻨﮭﻤﺎ؛ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﻧَﻌُﺪ ﻧﻤﺜﻞ ﺿﯿﻌﺔ ﺧﻠﻔﯿﺔ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﻔﺮﻧﺴﯿﺔ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎن اﻷﻣﺮ ﺳﺎﺑﻘﺎً، وھﻮ ﻣﺎ ﯾﺠﺐ أن ﺗﺘﺪاركه ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻋﺎﺟﻼً ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮاﺗﮭﺎ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ…
وﻻ ﺷﻚ أن ﻗﻀﯿﺔ اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ اﻟﻤﺴﺘﺮﺟﻌﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﺿﯿﻊ اﻟﺮﺋﯿﺴﯿﺔ اﻟﺘﻲ اﺣﺘﻠﺖ ﻣﻜﺎن اﻟﺼﺪارة ﻓﻲ زﯾﺎرة اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﻦ اﻟﻔﺮﻧﺴﯿﯿﻦ ﻟﺒﻼدﻧﺎ، واﻟﺘﻲ أوْﻻھﺎ اﻟﺮﺋﯿﺲ ﻣﺎﻛﺮون ﻋﻨﺎﯾﺔ ﻣﻠﺤـﻮظة ﻓﻲ ﺧﻄـﺎبه أﻣـﺎم اﻟﺒـﺮﻟﻤﺎن اﻟﻤﻐـﺮﺑﻲ؛ وﻓﻲ ھﺬا اﻟﺼـﺪد ننوه ﺑﺎﻟﻤﺴـﺎﻧﺪة اﻟﻔـﺮﻧﺴﯿﺔ اﻟﻮاﺿﺤﺔﻟﻤﺸﺮوع اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺬاﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ ﺗﺤﺖ ﺳﯿﺎدة اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ، وﻟﻮ أن ھﺬا اﻟﻤﻮﻗﻒ ﺟﺎء ﻣﺘﺄﺧﺮاً،ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر أن ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺟﯿﺪاً ﻗﺒﻞ ﻏﯿﺮھﺎ أن اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ ھﻲ أراضٍٍ ﻣﻐﺮﺑﯿﺔ، ﻛﻤﺎ ھﻮ اﻟﺸﺄن ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺼﺤﺮاء اﻟﺸﺮﻗﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻣﺤﺘﻠﺔ ﻣﻦ قبل ﺟﯿﺮاﻧﻨﺎ؛ وﺑﮭﺬا اﻟﺨﺼﻮص ﻓﺈن اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﯾﻌﻠﻢ ﻛﺬﻟﻚ أن ﺑﻼده ھﻲ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ اﻗﺘﻄﺎع أﺟﺰاء ﻣﮭﻤﺔ ﻣﻦ اﻷراﺿﻲ اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ وﺿﱢﻤﮭﺎ ﻗﺼﺮاً إﻟﻰ اﻷراﺿﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮھﺎ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮة داﺋﻤﺔ؛ ﻣﱠﻤﺎ ﺗﺮﺗّﺐ ﻋﻨها ﻣﻌﺎﻛﺴﺔ ﺣﻜﺎم اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻟﺒﻼدﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﻘﻮﻗﮭﺎ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺔ، وھﻮ ﻣﻮﺿﻮع ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺮوض ﻓﻲ ﺳﺎﺳﺔ ﻓﺮﻧﺴﺎ أن ﯾﺤﯿﻄﻮا به و يعوه ﺟﯿﺪاً …
أﻣﺎ اﻟﻘﻀﯿﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﺔ ﻓﻠﻢ ﺗﻨﻞ ﻓﻲ ﺧﻄﺎب اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﺎ ﺗﺴﺘحقه ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎﯾﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أنه ﻗﺪ وﺻﻒ اﻟﻤﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﺔ وﻣﺎ ﺣﺪث ﯾﻮم 07 أﻛﺘﻮﺑﺮ 2023 بالبربرية و الهمجية، و بالمقابل أﻋﻄﻰ ﻟﺪوﯾﻠﺔ إﺳﺮاﺋﯿﻞ اﻟﺤﻖ اﻟﻤﻄﻠﻖ ﻓﻲ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻧﻔﺴﮭﺎ، ﻣﺤﻤﻼً ﺣﻤﺎس اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ، دون أن ﯾﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺑﺮﺑﺮﯾﺔ اﻟﻜﯿﺎن اﻟﺼﮭﯿﻮﻧﻲ وھﻤﺠﯿته، وﻻ أن يدينه ﺑﺠﻤﻠﺔ واﺣﺪة، ﺑﻞ ﺗﺠﺎھﻞ ﺑﺎﻟﻤﺮة ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﻲ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺘﯿﻞ واﻟﺘﺠﻮﯾﻊ واﻟﺘﺪﻣﯿﺮ واﻟﺘﺨﺮﯾﺐ واﻟﻔﺘﻚ واﻟﺘﮭﺠﯿﺮ واﻟﺘﻄﮭﯿﺮ اﻟﻌﺮﻗﻲ واﻹﺑﺎدة اﻟﺠﻤﺎﻋﯿﺔ، ﻣﻨﺬ أن ﺗﱠﻢ زرع ﺗﻠﻚ اﻟﺪوﯾﻠﺔ اﻟﻌﻨﺼﺮﯾﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ اﻟﻮطﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻗﺒﻞ ﺳﺒﻌﺔ ﻋﻘﻮد وزﯾﺎدة؛ وھﻲ ﻣﻤﺎرﺳﺎت ھﻤﺠﯿﺔ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﮭﺎ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ ﻣﻄﻠﻘﺎً،وإﻧّﻤﺎ ھﻲ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺮﺋﯿﺴﻲ ﻓﻲ اﻧﺪﻻع طﻮﻓﺎن اﻷﻗﺼﻰ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﻏﺰة / اﻟﻌﺰة.
وﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺣﺰب اﻟﻮﺣﺪة واﻟﺪﯾﻤﻘﺮاطﯿﺔ ﻧﺬﻛّّﺮ اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑِﺸَﺬرات ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎة إﺧﻮاﻧﻨﺎ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﯿﻦ اﻟﻘﺎﺳﯿﺔ واﻷﻟﯿﻤﺔ جراء ﺑﺮﺑﺮﯾﺔ وﺳﺎدﯾﺔ وﺣﯿﻮاﻧﯿﺔ اﻟﱡدويلة اﻟﺘﻲ ﺻﻨﻌﮭﺎ اﻟﻐﺮب وﯾﺪﻋﻤﮭﺎ وﯾﺤﻤﯿﮭﺎ، ﺧﻠﻒ أﻣﺮﯾﻜﺎ، ﺑﻜﻞ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻤﺎدﯾﺔ واﻟﻤﻌﻨﻮﯾﺔ؛ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﮭﺎ ﺗﺼﻮل وﺗﺠﻮل ﻛﻤﺎ ﺷﺎءت ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﯿﻦ وﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن وﻏﯿﺮھﻤﺎ، ﻣﻦ دون أن ﺗﺠﺪ رادﻋﺎً وﻻ أن ﯾُحرك ﺻﺎﻧﻌﻮھﺎ ﺳﺎﻛﻨﺎً !!؟؟
إنه ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺘﻮﺣﺶ ﺗﺴﻮد ﻓيه ﺷﺮﯾﻌﺔ اﻟﻐﺎب ﺣﯿﺚ ﯾﺄﻛﻞ اﻟﻘﻮي اﻟﻀﻌﯿﻒ ظﻠﻤﺎً وﻋﺪواﻧﺎً ، وﻟﻌﻞ اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﺪوره ﻗﺪ ﺧﺸﻲ ردة ﻓﻌﻞ اﻟﻜﯿﺎن اﻟﺼﮭﯿﻮﻧﻲ ﻓﻠﻢ (ﯾُﻌُﺎﺗبه) وﻟﻮ ﺑﻜﻠﻤﺔ.
وﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أن اﻟﺮﺋﯿﺲ ﻣﺎﻛﺮون ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﯾُﺨاطﺐ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن ﻓﺈنه ﻛﺎن يخاطب اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺧﻼله، وﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎن ﻋﻠﯿﮫ أن ﯾُراﻋﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮ ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺬي ﯾﻀﻊ اﻟﻘﻀﯿﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﺔ ﺿﻤﻦ أوﻟﻮﯾﺎت ﻗﻀﺎﯾﺎه اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ، ﻧﻈﺮاً ﻟﻠﺮواﺑﻂ اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ واﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ واﻟﻌﻠﻤﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻓﻊ اﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ اﻟﻤﻐﺎرﺑﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ اﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻲ ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻤﺴﯿﺮات اﻟﻤﻠﯿﻮﻧﯿﺔ واﻟﺘﻈﺎھﺮات اﻟﺼﺎﺧﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﮭﺪھﺎ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻗﺎﻟﯿﻢ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ، واﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﮭﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺪن اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ ﯾﻮم إﻟﻘﺎء اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﺨﻄﺎبه، وذﻟﻚ ﺗﻨﺪﯾﺪاً ﺑﻮصفه ﻟﻠﻤﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﺔ اﻟﺒﻄﻮﻟﯿﺔ ﺑﺎﻟﺒﺮﺑﺮﯾﺔ واﻟﮭﻤﺠﯿﺔ؛ وھﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﯾﺆﻛﺪ ﺑﻤﺎ ﻻ ﯾﺪع ﻣﺠﺎﻻً ﻟﻠﺸﻚ ﺑﺄن اﻟﻘﻀﯿﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﺔ ﺳﺘﻈﻞ ﺣﺎﺿﺮة ﻓﻲ ﺟﻮھﺮ اﻧﺸﻐﺎﻻﺗﻨﺎ وﺗﺴﻜﻦ ﻋُﻤﻖ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ وﻋﻘﻮﻟﻨﺎ، إﻟﻰ أن ﯾﺘﺤﻘﻖ اﻟﻨﺼﺮ اﻟﻤﺒﯿﻦ ﺑﻤﺸﯿئة ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ.