مبادرة جماعية لتعزيز التحصيل العلمي في بوروس
مبادرة جماعية لتعزيز التحصيل العلمي في بوروس
في خطوة تبعث على الأمل وتأكيد على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري، أطلقت رئيسة المجلس الجماعي لبوروس مبادرة تعليمية رائدة تهدف إلى تكريم التلاميذ المتفوقين وتحفيزهم على مواصلة درب التميز. هذه المبادرة، التي لاقت استحساناً واسعاً، تسلط الضوء على الإنجازات الأكاديمية المشرفة التي حققها أطفال الجماعة خلال الموسم الدراسي الحالي. وقد أفاد تصريح رسمي صادر عن رئيسة المجلس الجماعي بأن تلاميذ المستوى الابتدائي في بوروس قد حققوا نتائج دراسية فاقت التوقعات، حيث سجلت الإناث أعلى نقطة بلغت 8.99، بينما حقق الذكور معدلاً مشرفاً وصل إلى 8.75. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل هي مؤشر قوي على التطور الملحوظ في مسار التحصيل الدراسي داخل الجماعة، وتبرهن على الجهود المبذولة من قبل التلاميذ والأسر والأطر التربوية على حد سواء.
لم تكتفِ المبادرة بالإشادة اللفظية، بل تجاوزت ذلك إلى تنظيم زيارة خاصة للتلاميذ المتفوقين. شاركت في هذه الزيارة رئيسة المجلس شخصياً، إلى جانب النائب الثاني والفاعلة الجمعوية البارزة السيدة خديجة عطار. وقد جرى تقديم التهاني مباشرة للمتفوقين في أجواء احتفالية سادتها الحفاوة والتقدير، وهو ما كان له بالغ الأثر في نفوس هؤلاء الصغار، إذ عزز شعورهم بالاعتراف بجهدهم المتواصل وغرس فيهم الثقة بقدراتهم.
وفي لمسة إنسانية وتربوية قيمة، أعلنت رئيسة المجلس عن مبادرة تنظيم رحلة مجانية إلى المخيم الصيفي، ستنطلق من جماعة بوروس في الرابع عشر من يوليو الجاري. هذه الرحلة، الموجهة لعشرة أطفال متفوقين من أبناء الجماعة (خمس إناث وخمسة ذكور)، مع مراعاة مبدأ الإنصاف وتمثيل مختلف المستويات الدراسية، تأتي كمكافأة مستحقة على تفوقهم وتشجيعاً لهم على مواصلة مسيرتهم التعليمية بنجاح. إنها فرصة فريدة تجمع بين الترفيه والتعلم، وتفتح آفاقاً جديدة لهؤلاء الأطفال الموهوبين.
في خضم التحديات المختلفة التي تواجه المجتمعات المحلية، تبرز مثل هذه المبادرات التي تضع المتعلم في صميم اهتماماتها، وترفع من شأن الاجتهاد والتفوق. إن الفعل الإيجابي، الذي يثمر أثراً طيباً في بناء شخصية المتعلم وتعزيز ثقته بذاته، يصبح ملكاً مشتركاً يشجع لا بحسب مصدره، بل بحسب صدقه وأثره العميق. إن مبادرة “بوروس” هذه هي نموذج يحتذى به في دعم الأجيال الصاعدة وبناء مستقبل مشرق للمجتمع.