احتجاجات تُفجر دورة مراكش.. والمنصوري تغيب عن مواجهة الغاضبين
احتجاجات تُفجر دورة مراكش.. والمنصوري تغيب عن مواجهة الغاضبين
مراكش – خبر 24
شهدت الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة مراكش، المنعقدة عشية يومه الإثنين 23 يونيو 2025، توتراً داخل القاعة الكبرى بملحقة المجلس بشارع محمد السادس، بعدما حضر عدد من ساكنة حي بين القشالي وتجار سوق الربيع إلى أشغال الجلسة، للتعبير عن احتجاجهم على ما وصفوه بـ”التأخر في الاستجابة لمطالبهم” المرتبطة بإعادة الهيكلة والتعويضات.
ورفع المحتجون شعارات تُطالب المجلس بالتراجع عن مخطط ترحيلهم إلى منطقة العزوزية، مؤكدين تمسكهم بخيار إعادة هيكلة حيهم التاريخي بما يحفظ نسيجه الاجتماعي والاقتصادي، مع مراجعة مقترحات التعويض لتكون عادلة ومنصفة.
وعلى إثر تصاعد التوتر داخل القاعة، أعلن النائب الأول لرئيس المجلس، محمد الإدريسي، عن توقيف مؤقت للجلسة لمدة 15 دقيقة، لفسح المجال أمام فتح قنوات الحوار بين ممثلي المجلس وممثلي الساكنة، بحضور السلطات المحلية.
وقد عُقد اجتماع مستعجل ضم نائب العمدة، عزيز بوسعيد، وباشا مقاطعة جليز، وممثلين عن الساكنة والتجار، تم خلاله الاتفاق مبدئيًا على تثبيت خيار إعادة الهيكلة عوض الترحيل، مع التأكيد على ضرورة اعتماد مقاربة تراعي الخصوصيات الاجتماعية والعمرانية للحي، على غرار تجارب مماثلة بالمدينة.
غياب العمدة فاطمة الزهراء المنصوري عن هذه الجلسة أثار بدوره موجة من التساؤلات والاستياء، خاصة أن الملف المعروض للنقاش يمس شريحة واسعة من المواطنين ويستوجب حضورًا مسؤولًا ومباشرًا من القيادة الجماعية.
ويُرتقب أن يعقد المجلس جلسات أخرى لاستكمال النقاش حول الملف، وسط دعوات من المجتمع المدني إلى تغليب الحكمة وإشراك المعنيين في اتخاذ القرارات، لتفادي أي توتر اجتماعي جديد.