تنسيق واسع لنجاح التخييم 2025 بمراكش آسفي
تنسيق واسع لنجاح التخييم 2025 بمراكش آسفي
شهدت دار الثقافة الحي الحسني بمراكش مساء الإثنين 23 يونيو 2025،في إطار الدينامية المتواصلة للاستعدادات لموسم التخييم الوطني 2025، لقاءً جهويًا تواصليًا محوريًا. هذا اللقاء، الذي نظمته المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الشباب) بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم بجهة مراكش آسفي، كان بمنزلة تتويج للجهود المبذولة، وتأكيد على أهمية العمل المشترك لضمان موسم تخييمي ناجح وآمن.
تحت شعار “اللقاء الجهوي التواصلي لتقاسم مستجدات العرض الوطني للتخييم 2025“، جمع هذا الملتقى الهام ممثلي الجمعيات التربوية الفاعلة في المجال التخييمي، وأطر المديرية الجهوية، إضافة إلى فعاليات من الجامعة الوطنية للتخييم. تم خلاله التداول حول مستجدات العرض الوطني للتخييم لهذا الموسم، والتوجيهات العامة المؤطرة له، بهدف توحيد الرؤى وتحديد المسارات الكفيلة بتحقيق الأهداف المرجوة.
وقد تميز اللقاء بتقديم عرض شامل تناول أهم الأمور التنظيمية واللوجستيكية التي تهم موسم التخييم، مع تسليط الضوء بشكل خاص على سبل تعزيز جودة التأطير وضمان الشروط التربوية الآمنة والسليمة للطفولة المغربية المستفيدة من هذا البرنامج الوطني الطموح.
اللقاء التواصلي، الذي حضرته “الخبر 24” (الصحيفة)، شهد تفاعلاً كبيراً من طرف الفاعلين الجمعويين. حيث تمت مناقشة عدد من النقاط والإشكالات المرتبطة بالتدبير العملي لمراحل التخييم، وطرح مقترحات بناءة من شأنها تطوير منظومة التخييم والرفع من فعاليتها. هذا التفاعل يعكس الوعي بالمسؤولية المشتركة تجاه هذه المحطة التربوية السنوية الهامة.
وفي هذا السياق، عرف اللقاء الكشف عن توزيع الجمعيات المستفيدة على مراحل التخييم المخصصة لجهة مراكش آسفي وعلى الفضاءات المخصصة لها، سواء كانت فضاءات وزارية أو خاصة،بشفافية ووضوح على سير العملية.
من جانبه، شدد السيد يوسف العلوي، الرئيس الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم بجهة مراكش آسفي، على أن الجامعة تعتبر فضاءً يتسع للجميع، مؤكداً على أهمية التعاون والتكامل بين مختلف الأطراف. كما نوه بالعمل الجبار الذي تقوم به الجمعيات والمديرية الجهوية للوزارة وعدد من الشركاء الآخرين، مشيداً بتفانيهم في خدمة هذا القطاع الحيوي.
وحرص السيد العلوي على توجيه الجمعيات المشاركة في هذا الموسم إلى ضرورة احترام المعايير وأن يساهموا جميعًا في إعطاء صورة جيدة عن تمثيلية الجهة، وأن يكونوا سفراء لها. هذا التأكيد يأتي في ظل كون حصيص جهة مراكش آسفي يأتي في المرتبة الثانية على الصعيد الوطني بعد الدار البيضاء، مما يمثل دليلًا على الجهود المبذولة من أجل توفير فرص تخييم متنوعة ومتعددة لشريحة واسعة من بنات وأبناء الجهة، والتي يغلب عليها الطابع القروي بامتياز.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق بين مختلف الأطراف المعنية، من أجل إنجاح هذه المحطة التربوية السنوية الهامة، التي تشكل فضاءً خصبًا لغرس قيم المواطنة والإبداع في نفوس الناشئة.