جامعة القاضي عياض تدعم مشروع الكلية الجديدة بقلعة السراغنة
جامعة القاضي عياض تدعم مشروع الكلية الجديدة بقلعة السراغنة
قلعة السراغنة، 11 يونيو 2025 – شهدت قضية كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة دفعة قوية نحو الحل، وذلك بعد لقاء عمل مثمر جمع ممثلين عن الإقليم مع السيد رئيس جامعة القاضي عياض. يأتي هذا اللقاء، الذي تابعه باهتمام النائب البرلماني العياشي الفرفار وزميله النائب البرلماني الحاج عبد الرحيم واعمرو، والسيد رئيس المجلس الإقليمي بالنيابة الدكتور ياسر حافيظ، بالإضافة إلى السيد عبد الرحيم عياد نائب رئيس المجلس الجماعي قلعة السراغنة، استكمالاً للجهود المبذولة بعد الاجتماع السابق مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الدكتور عز الدين الميداوي.
لطالما عانت الكلية بالإقليم من تحديات جمة، أبرزها التزايد المطرد في أعداد الطلبة، والذي يقابله ضعف في البنية التحتية، ونقص حاد في المرافق الأساسية. فالفضاء الجامعي الحالي محدود للغاية، مما يؤثر على جودة التحصيل العلمي، خاصة خلال فترات الامتحانات التي تشهد اكتظاظاً كبيراً. كما يفتقر الحرم الجامعي لمكتبة تليق بالبحث العلمي، ومرافق رياضية وترفيهية ضرورية لتنمية شخصية الطالب، إضافة إلى وجود تحديات تتعلق بشروط السلامة والأمن الواجب توفرها في مؤسسات التعليم العالي.
المباحثات الأخيرة حملت أخباراً مبشرة، حيث تم التأكيد على تحديد خيارين للوعاء العقاري المخصص لإنجاز الكلية الجديدة. وتشير كل المؤشرات إلى أن الخيار الأمثل هو اقتناء قطعة أرض تبلغ مساحتها 15 هكتاراً بموقع السوق الأسبوعي، بتكلفة تقديرية تصل إلى خمسة ملايين ونصف مليون درهم. هذا التوجه يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق حلم الطلبة والمواطنين في إقليم قلعة السراغنة بمؤسسة جامعية متكاملة.
وفي هذا السياق، كان التجاوب الكبير الذي أبداه السيد رئيس جامعة القاضي عياض محور إشادة الحاضرين. فقد أظهر الدكتور الميداوي حس مسؤولية عالياً وحرصاً صادقاً على أن يرى هذا المشروع الجامعي النور في أقرب الآجال، مدفوعاً بغيرته الأكاديمية على جودة العرض الجامعي بالإقليم. هذا التجاوب يعكس تفهماً عميقاً لأهمية المشروع في تنمية الإقليم وتلبية تطلعات شبابه.
إلا أن الطريق لم يكن خالياً من العقبات. فقد تم التنبيه خلال اللقاء إلى أن اتفاقية سابقة لإنجاز الكلية الجديدة لم يتم تفعيلها بسبب صعوبات إدارية ومسطرية تتعلق باقتناء الوعاء العقاري. هذا التحدي يتطلب معالجة سريعة وفعالة لضمان عدم تأخر المشروع مجدداً.
إن هذه الجهود الترافعية المشتركة، والتي يشارك فيها ممثلو الإقليم بفاعلية، تؤكد على الالتزام بتوفير مؤسسة جامعية تليق بطلبة قلعة السراغنة وتستجيب لتطلعاتهم المشروعة في تعليم عالي الجودة وبيئة أكاديمية محفزة. فالأمل معقود على تسريع الإجراءات اللازمة لترجمة هذه الرؤى إلى واقع ملموس، يخدم الأجيال القادمة ويساهم في التنمية الشاملة للإقليم.