احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
نواب برلمانيون يطالبون بإنشاء جامعة مستقلة في طنجة لدعم التنمية بالمدينة
شهدت مدينة طنجة مؤخرًا اهتمامًا متزايدًا بإنشاء جامعة مستقلة، حيث وجه عدد من البرلمانيين أسئلة كتابية إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المغربي حول هذا الموضوع. وتأتي هذه المطالب في سياق إعادة بناء الخريطة الجامعية الوطنية ووضع خريطة استشرافية للمؤسسات الجامعية المزمع إحداثها بحلول عام 2030.
وقد وجه البرلمانيون هذه المطالب من خلفيات سياسية مختلفة، مثل:
- الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب: من خلال النائب البرلماني خالد السطي ممثل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمجلس المستشارين.
- المجموعة النيابية للعدالة والتنمية: من خلال النائب عبد الصمد حيكر والنائبة سلوى البردعي.
- الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية: من خلال النائب عبد القادر الطاهر.
تُبرز المراسلات البرلمانية الدور الاستراتيجي والاقتصادي والديمغرافي لمدينة طنجة، التي تُعد ثاني أكبر قطب اقتصادي ومتروبولي في المغرب بعد الدار البيضاء. يسلط النواب الضوء على التطور الهائل الذي شهدته المدينة على مستوى البنية التحتية، مثل ميناء طنجة المتوسطي (الذي يعتبر أكبر ميناء في حوض البحر الأبيض المتوسط) ، والمطار الدولي الذي يخضع للتوسعة ، وشبكة الطرق السريعة والسكك الحديدية عالية السرعة. كما أشاروا إلى أن طنجة أصبحت وجهة استثمارية رئيسية في القطاعات الصناعية واللوجستية والخدماتية ، وتستقطب عددًا متزايدًا من المنشآت والمناطق الاقتصادية.
مع تجاوز عدد سكان طنجة المليون نسمة ، وتطورها الديموغرافي المستمر ، يرى البرلمانيون ضرورة تعزيز البنية التكوينية والتعليم العالي في المدينة. على الرغم من وجود مؤسسات جامعية تابعة لجامعة عبد المالك السعدي، والتي تقع رئاستها في تطوان، يرى النواب أن هذه الجامعة لم تعد قادرة على إدارة الوحدات الجامعية في الأقاليم الثمانية التي تتكون منها جهة طنجة تطوان الحسيمة. وقد أثار هذا الوضع تساؤلات حول حوكمة الجامعة، وإدارة الشؤون الأكاديمية والبحث العلمي، ومحدودية العرض التكويني مقارنة بالطلب المتزايد.
طالب النواب الوزير بتوضيح الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لإدراج مشروع إنشاء جامعة مستقلة بمدينة طنجة ضمن الخريطة الجامعية الجديدة. كما استفسروا عن وجود دراسات أو مخططات مستقبلية لتعزيز العرض الجامعي في طنجة بما يتماشى مع مكانتها الاقتصادية والديموغرافية ، وعن الآفاق الزمنية المتوقعة لتنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي.
يُشدد النواب على أن إنشاء جامعة عمومية مستقلة في طنجة سيسهم في إعداد رأس مال بشري مؤهل يلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية لمختلف قطاعات الاقتصاد المحلي ، ويساعد في تنويع وخلق المزيد من التخصصات والمعاهد والكليات والمدارس العليا لتعزيز التنافسية والجاذبية المحلية.
