صحيفة إلكترونية مغربية عامة

بلوحة فنية مستوحاة من موسم تمصريت الفنانة التشكيلية فاطمة مصفير تجسد هويتها المغربية

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

تعتبر فاطمة مصفير، الفنانة التشكيلية من مدينة تارودانت، واحدة من أبرز الأسماء التي تعبر عن هويتها المغربية من خلال الفن، فقد بدأت مسيرتها الفنية منذ طفولتها، حيث اكتشفت جمال الألوان والخامات من حولها. ثم حولت هذه المواد إلى أعمال فنية تنبض بالأصالة.

أحد أبرز أعمالها هو اللوحة التي استلهمتها من موسم “تمصريت“. هذا الموسم هو احتفال شعبي يقام في تارودانت ويجمع الناس حول طقوس تقليدية. اللوحة تظهر النساء اللواتي يرتدين أزياء تقليدية، ويتناغمن مع الفخار. تعكس هذه اللوحة الروح الفريدة لهذا الموسم وترسخ ارتباط الإنسان بالتراث الثقافي. كما تبرز دور المرأة في الحفاظ على هذه العادات.

لم تكن فاطمة تتلقى تعليمًا أكاديميًا في الفن. لكنها كانت شغوفة بتعلم تقنيات الرسم والنحت. اكتشفت الزجاج كمادة فنية واستخدمته في تصميم لوحات جميلة مزينة بالرموز المغربية. كما ابتكرت أعمالًا على القماش باستخدام الرسم اليدوي والتطريز، مما أضاف لمسة من الأصالة على أعمالها.

لم يتوقف إبداع فاطمة عند الزجاج والقماش، بل استخدمت الطين في نحت تماثيل ومنحوتات. عبرت بها عن تفاصيل الحياة اليومية، وأظهرت العلاقة بين الإنسان والأرض.

شاركت فاطمة في العديد من المعارض الفنية الوطنية والدولية. عرضت أعمالها في معرض الفن التشكيلي بتارودانت وأكادير، وشاركّت أيضًا في الملتقى الوطني للفنانين التشكيليين بأيت ملول. لاقت أعمالها إعجابًا كبيرًا من الجمهور والنقاد. كما قدمت تصاميم فنية على القماش في معرض “ليلة الأروقة”، مما أثبت قدرتها على دمج البساطة والإبداع.

تؤمن فاطمة بأن الفن هو وسيلة للتعبير عن الجمال والهوية. كل لوحة أو منحوتة هي قصة تعكس الثقافة المغربية. رغم التحديات التي واجهتها، تواصل تطوير مهاراتها الفنية. وتخطط لإقامة معرض شخصي يعرض تطور أعمالها. كما تسعى لتعليم الشباب تقنيات الرسم والنحت، لضمان الحفاظ على التراث المغربي.

من خلال أعمالها، أثبتت فاطمة مصفير أن الفن يمكن أن يكون نافذة تطل على عالم مليء بالإبداع والأصالة.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!