مستقبل الطفولة مسؤوليتنا: ندوة دولية تجمع خبراء مغاربة ودوليين في آسفي
شهدت مدينة آسفي يوم 20 نوفمبر 2024 انطلاق الدورة الأولى من أسبوع حقوق الطفل الدولي، الذي نظمته المنظمة الوطنية لحقوق الطفل – جهة مراكش آسفي تحت شعار “حقوق الطفل مسؤوليتنا جميعاً”. افتُتحت الفعاليات بندوة دولية حملت عنوان “الأطفال في وضعية صعبة: التحديات القانونية”، بحضور نخبة من الخبراء والباحثين في مجالي القانون وحقوق الإنسان، إلى جانب مشاركين من المغرب وخارجه.
افتتحت السيدة سلمى الهرشة، رئيسة المنظمة الوطنية لحقوق الطفل – جهة مراكش آسفي، الندوة بكلمة أبرزت فيها أهمية التطرق لقضايا الأطفال في وضعية صعبة، واعتبرت هذا الحدث منصة ضرورية لتعزيز الجهود المشتركة على المستويين الوطني والدولي لضمان حقوق هؤلاء الأطفال.
كما أدار الأستاذ عبد الهادي العروك الجلسات، حيث شدد على ضرورة توحيد الجهود من مختلف الأطراف المعنية لمعالجة التحديات التي تواجه الأطفال في وضعية صعبة، مقترحاً التفكير في حلول عملية وقابلة للتنفيذ.
تضمن برنامج الندوة مداخلات قيّمة تناولت عدة محاور، من أبرزها:
- “التدابير الحمائية للطفل ضحية جنحة أو جناية” قدمها الأستاذ يونس حبروق، قاضي الأحداث بالمحكمة الابتدائية بآسفي.
- “حقوق الطفل بالمغرب وسؤال ملاءمة التشريع الوطني مع الاتفاقيات الدولية” عرضها الأستاذ محمد أمين بن زيتون، أستاذ باحث في السياسات العمومية.
- “الطفل من أم عازبة في التشريع المغربي: أي ضمانات؟” قدمتها الأستاذة فضيلة أربيب، محامية بهيئة آسفي.
- “الحماية القانونية للطفل بين التشريع الوطني والمواثيق الدولية” ألقاها الأستاذ شرف زينادي، باحث في القانون العام.
كما شهدت الندوة مداخلات دولية مهمة، منها:
- مداخلة السيدة شهرزاد، رئيسة منظمة Youth Toulouse من فرنسا، التي تطرقت إلى “الشباب والتنمية في السياق الأوروبي”.
- مداخلة السيد سامي نايم، المستشار القانوني في Youth Copenhagen وYouth Toulouse من الدنمارك، التي ركزت على “الاستشارات القانونية للشباب في القضايا الدولية”.
وقد اختُتمت الندوة بتقديم توصيات عملية لتعزيز حماية الأطفال في وضعية صعبة، أبرزها:
- مواءمة التشريعات الوطنية مع الاتفاقيات الدولية.
- تطوير آليات دعم نفسي واجتماعي موجهة للأطفال.
- إطلاق حملات توعية تستهدف مختلف شرائح المجتمع لتعزيز الوعي بحقوق الطفل.
كما شهد الحدث توقيع اتفاقيات شراكة مع منظمات دولية من فرنسا والدنمارك لتعزيز التعاون في مجال حقوق الأطفال، إضافة إلى التقاط صور تذكارية توثق هذه اللحظة المميزة.
عقب الجلسات العلمية، نظم لقاء ودي على هامش الفعاليات، حيث اجتمع الحاضرون في جلسة شاي لتعميق النقاشات وتبادل الرؤى حول الخطوات المستقبلية.
تشكل هذه الندوة بداية أسبوع حافل بالأنشطة والفعاليات الموجهة للأطفال، تجسيداً لشعار الحدث “حقوق الطفل مسؤوليتنا جميعاً”، وترسيخاً لالتزام المجتمع بقضايا الطفولة لضمان مستقبل مشرق لهم.