محمد الدفيلي

تنفيذا لقرار جماعي سابق، و بتنسيق مع مصالح المجلس الجماعي ابن جرير، عمدت السلطة المحلية بالمدينة بتنسيق مع عناصر الأمن الوطني ، القوات المساعدة،هذه الأيام، إلى ضبط و حجز عشرات العربات المجرورة بالدواب التي تجوب المدينة طولا و عرضا، المعرقلة للسير، و المسيئة للمدينة.

هذا القرار الذي خلفت ردود فعل متباينة، ما بين القبول و الرفض و لكل وجهة نظره و حججه،هذا و قد سبق للسلطات المحلية تحذر اصحاب العربات المجرورة من استعمال اربع شوارع رئيسية.

العربات المجرورة بالدواب ببنكرير بين الرفض والقبول

باعتبار أن العربات المجرورة بالدواب مخالفة لقواعد السير بالمدن، مسيئة للمنظر العام للمدينة، لكن في مدينة ابن جرير التي تعرف ضعف بنية النقل العمومي، فحضيرة سيارات الأجرة الصغيرة لا تكاد تتجواز الخمسينة سيارة، ومع ما تعرفه المدينة من تطور عمراني و ازدياد كثافة سكانية حاليا و مستقبلا، ما هو بديل العربات؟

بالرغم من عدم قانونيته…تريبورتور ملاذ آخر لتنقل مواطني مدينة ابن جرير

كما أشرنا إلى ضعف حضيرة سيارات الأجرة بمدينة ابن جرير، فضلا على بعض الممارسات التي نعاينها و التي تلقينا بخصوصها مجموعة من ملاحظات ساكنة المدينة، لبعض السائقين، و في تحييد العربات المجرورة بالدواب، ستصبح الدرجات ثلاثية العجلات بالرغم من عدم قانونيتها لنقل الأشخاص، ملاذا لشريحة واسعة من ساكنة المدينة.

و بالتالي، هل سيكون التصدي فقط بالضبط، الحجز، الغرامات؟ أم باجراءات أخرى؟

في غياب التفكير المستدام، لمستقبل المدن الواعدة مثل مدينة ابن جرير، فلا محالة ستكون مثل هذه القرارات هي السبيل الوحيد للتعامل مع مثل هذه الظواهر الاجتماعية التي لها مسببات اقتصادية، اجتماعية في العمق، هذه القرارات التي ستنعكس بشكل أو بآخر على المواطن العادي، البسيط بشكل مباشر.