الكراطي كونطاكت…ما محلها من الإعراب؟
استبشرنا خيرا ونحن نسمع ونبصر، حقبة جديدة تتشكل من تاريخ عصبة تانسيفت الحوز للكراطي والأساليب المماثلة، معلنة عن انتخاب مكتب مديري خلفا للمكتب المستقيل، هذا الأخير تم تأسيس أضلاعه عبر انتخابات نزيهة نصبت أناسا خبروا مجال الكراطي كأبطال وحكام ومدربين ومكونين.
تم تنصيب الإدارة المحينة، وباشرت هذه الأخيرة عمليات التوافقات والتنازلات والمساومات في سبيل تذويب الخلافات والصراعات المتجذرة بغرض تلطيف الأجواء، وتوفير أرضية للاشتغال سليمة بعيدا عن منطق الحساسيات والحسابات الضيقة.
تباشير عصبة جهوية متناغمة لاحت في الأفق على الرغم من الإشاعات والدعايات التي روجت من حين لآخر تدعي بأن العصبة المنصبة، ليست في وضعية قانونية أو بالأحرى لاتملك الصلاحية والأهلية للقيام بوظائفها المرجوة، فإننا لن ننفي شرعية الأجهزة المشكلة لهذا الصرح الرياضي ولا نعيب عليها ما أنجزته من خدمات وأنشطة باعتبارها مكلفة بتسيير مرفق عمومي محلي، فإننا نشيد بتضحياتها ومجوداتها الرامية إلى إعادة الدماء للكراطي بجهة مراكش آسفي.
وهذا ما تزكى من خلال تأسيس لجان دائمة تساعد هذه المؤسسة في القيام بأدوارها كما ينبغي، من جملة هذه اللجان نجد؛ لجنة الكراطي كونطاكت شيء جميل أن يتم إحداث لجنة دائمة تعنى بهذا الصنف من الكراطي بل هي بادرة تحسب في ميزان حسنات العصبة، لكن ما نعيبه على هذه الجينة هو قصورها وتكاسلها في القيام بما هو مسند إليها بموجب النظام الأساسي للعصبة وفي مقدمتها؛ تطوير ممارسة رياضة الكراطي كونطاكت على صعيد الجهة، وتوسيع قاعدة الممارسين لهذه اللعبة بنفس الرقعة الجغرافية.
وهذا لن يتحقق من دون الرفع من عدد الدورات التدريبية الموجهة لهذا النوع، وكذا تنظيم دوريات جهوية ومحلية لذات الصنف، وإجراء تداريب جهوية مكثفة تساعد في التعريف برياضة الكراطي كونطاكت ، وتسهل عملية إذاعة ممارستها داخل النوادي والجمعيات إلا أن الواقع الحالي يبين بأن هذا التخصص لم يحظى بالعناية اللازمة، فباستثناء دورتين أو ثلاث دورات تكوينية في هذا النوع لم نسجل أي نشاط آخر خلال هذا الموسم يغطي هذا الصنف من الكراطي ، لا بطولات جهوية ولا دوريات محلية، لذلك يتوجب على العصبة الاجتهاد أكثر في هذا الجانب سعيا في تطوير هذا النوع من الكراطي ، والبداية بالتكوين المستمر والبطولات الجهوية.
بقلم: عبدالرزاق حمادشي.