الحلقة التاسعة و الأخيرة: التسويق الرياضي.
خبر24:
تسلط “خبر24” الضوء على مجموعة من الملفات الرياضية بجهة مراكش أسفي،و التي ستتناولها في عدة حلقات،كمساحة حرة وتواصلية مع الجهات المعنية من أجل النهوض بهذا القطاع في الجهة و التي تتميز بوجود فرق و أندية و رياضيين قدموا العديد من التضحيات،وأبطال صاعدين في عدة رياضات يمثلون المغرب في عدة محافل رياضية وطنية،اقليمية ودولية بشكل جد مشرف:
ان التسويق لمنتوج رياضي او سلعة رياضية او معلومة او فكرة لها علاقة بالقطاع الرياضي يستلزم الأمر منك اتباع خطة او استراتيجية تسويقية واضحة المعالم، ولا تعرف العشوائية طريقها إليها، وسننقلكم من خلال هذه الفسحة الرمضانية إلى عوالم الجمعيات الرياضية التي تشتغل بجهة مراكش آسفي و المتخصصة في الفنون القتالية من أجل الوقوف عند سياساتها التسويقية.
من خلال معاينات حية استيقت من الواقع وعبر احتكاك مباشر مع بعض الجمعيات الرياضية بالجهة يمكننا إجمال معالم السياسة التسويقية لدى هذه الأخيرة في النقط التالية:
- تنظيم البطولات والدوريات داخل الجمعية بشكل دوري وموجه وخاصة في الأعياد الوطنية او أيام عطلة نهاية الأسبوع و جعلها متاحة أمام العموم ساهمت هذه التقنية في استقطاب العديد من أباب واولياء الأمور ودفعتهم إلى استفسار احد أرباب الجمعيات حول واجبات الانخراط و مستلزمات التدريب و كانت النتيجة اقبال كبير على تسجيل الأطفال يوم بعد البطولة.
- وضع لوحة اشهارية جميلة وكبيرة تبرز اسم الجمعية والأنواع الرياضية التي تنشط بها من شأن هذا الإجراء جلب منخرطين جدد.
- تنظيم تداريب حرة في الهواء الطلق للتعريف بهذه الأنواع الرياضية وهذا من شأنه ان يسهم في جذب انتباه الأطفال والشباب ويحثهم على الانخراط في الجمعية.
- احداث صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مخصصة لنشر كل ما يتعلق بالجمعية من أخبار.
- الموقع الجغرافي الذي تتواجد فيه الجمعية عامل مهم في التسويق.
- السمعة المكتسبة عن الجمعية.
- الأبطال الذين صنعتهم الجمعية.
كل هذه الوسائل تبقى محدودة من حيث الفعالية التسويقية طالما أنه لا تجد صحيفة ورقية حاملة لإعلان متعلق بجمعية من هذا القبيل تفتح ابواب الانخراط في وجه العموم، أو متابعة لأنشطة هذه الجمعية او تلك طيلة السنة،او خلق ساحات تواصلية مع منخرطيها و المهتمين بالشأن الرياضي بشكل مستمر و دوري…
كما أن الإعلام الجهوي ما زال بطيئا في التسويق والتعريف بالجمعيات و رصد مشاركاتها على الصعيد الجهوي و المحلي خاصة ،اللهم بإستثناء تجربة الصحيفة الالكترونية “خبر24” و التي استفردت بتغطية بطولات محلية وجهوية على مستوى جهة مراكش آسفي،كما حاولت من خلال هذه الفسحة الرمضانية ان تلامس جوانب عديدة حول واقع الرياضة بالجهة ولو جزئيا،هذه التجربة التي لا تزال في بدايتها.
أذن بناء استراتيجية تسويقية يتطلب تضافر جهود كل القوى الفاعلة في الحقل الرياضي لكي تكلل المهمة بنجاح.